الاثنين، 15 سبتمبر 2014
تكلم زرادشت
تكلم زرادشت
تحتَ حصارِ العتمةْ
واعتصامِ الشمسْ
تحت حكمِ الخفافيشْ
واندحار العصافيرْ
تكلم زرادشتْ
العقلُ صدأهُ الإحباطْ
واليأسُ تمادى في الظلمةْ
أطلقَ زارا العنانَ للروحْ
لتبوح …
لعقولٍ بلونِ الصدأ
في غفلةٍ من الليلْ
تسللَ السكونْ
في كهفٍ يعفُ عنهُ الطُهرْ
أقامَ زارا القداسْ
رمى حجراً في بحيرةٍ ذهنيةْ
الدوائر تزدادُ إتساعاً
والحجرُ مركزُ الجميعْ
لذلكِ قررَ أن يكونَ حجراً
ولكن أين الجميعْ؟
لابدْ من خديعةِ اليأسْ
هكذا قالْ
الحبُ شعورٌ لايحبذُ الإيثارْ
يشقى بهِ المعشوقْ
كالأفعى يَنفثُ السمَ
كي يستريحَ العاشقْ
وأنا أبحثُ عن الحبِ
لا لأستريحْ
ولكن لأصبحْ حجراً
أو كما قالْ
المرأةُ حنانها وقودُ الرجلْ
لكنها تملكُ شيئاً
يجعلُ الرجلَ لا شئْ
لاتملُ من الحبِ
حتى يخرسها الموتْ
وأنا أبحثُ عن إمرأةً حنونهْ
لكنها خرساءْ
الصدقْ ,الأمانةْ , التضحيةْ
ألقابٌ لحنفةٍ من الرعاعْ
العقلانيةْ أصبحتْ سذاجةْ
وقريباً تصبحُ أسطورةْ
تخلو من المتعةْ
الوطنْ للأقوياءْ
والضعفاءْ خطيئةُ المنفى
ولابدَ من التوبةِ
والتوبةُ لاتقبلُ إلا بالإنتحارْ
النهارُ سجينُ الأحلامْ
والأملُ هو المُخَلِصْ
متى يعودُ المسيحْ؟
سؤالٌ حيرَ زرادشتْ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)