الاثنين، 15 سبتمبر 2014

جدران صماء

جدران صماء


صمتٌ صارخْ ,

,دويٌ صامتْ


كلماتٌ ساخنةْ ,,


تحيط بها جدران من ورقْ


لكن الجدران صماءْ


الزورق وسيلة عبور ,,


بين ناحيتين


لكن الجهلْ ,, زورقٌ مثقوبْ


سُأِلْتُ يوماً :هل الحُمق معيبْ


أجبتُ بسخريةْ :


إن الحماقةَ أن لا تكون أحمقْ


لايهم فالأصم لا يفهم ,,


أقرب خط بين نقطتين


الخط المستقيمْ ,,


لكن الخط المتعرجْ


مليئاً بالشهواتْ ,,


والشهوةُ نتيجةُ خطيئةْ


بين الكسل والجهلْ ,,



الحبْ كلمة مبهمةْ ,,


حمالةُ أوجهْ ,,


وكل وجهْ يحمل عدةْ تفاسير ,,


والتفاسير تتلقي عند نقطةْ واحدةْ ,,


اللاعودةْ ,,


البحرُ أمامكمْ والنارُ خلفكمْ ,,


والعاشقُ يملك خيارينْ فقطْ ,,


الغرقْ أو الإحتراقْ ,,


سماءُ العشقِ لا تمطرْ ذهباً ,,


قالها ثائرْ ,,


لكن العاشق أصمْ ,,



الكتابةْ لسانُ رجل أبكم ,,


لكن القارئ أعمي ,,


الرمزْ أسحارُ المثقفْ ,,


لكن الجاهل


علقَ تعويذةْ الجهلْ ,,


نكتب لنبوح ,,


لكن الكارثةْ ,,


لاتزال الجدران صماءْ



المرأة ,,


الشئ الوحيد


الذي جمع الجاهل والمثقفْ ,,


الأولْ جعلها نزوةْ ,,


والثاني جعلها سلعةْ ,,


المرأة الأول أرضا غرورها ,,


والثاني جعلها تصدقْ


أن الوحلَ جنةْ ,,


والمرأةُ صماء ,,



قمةْ الإنحطاطْ ,,


غرور المثقفْ ,,


والغرور الأب الشرعي للجهل ,,


أرادَ إعادة البناء ,,


قال : المفاهيم جامدةْ


والحقيقة متغيرةْ ,,


وتناسي بانه أصم ,,,



لا أدري لماذا أكتبْ ,,


هل لأني أحاول


الوصول إلي مرتبة مستمع ,,


فقد وصلت واكتشفتُ الكارثةْ ,,


شيخٌ أبكم لا يتكلمْ 

لذلك قررت الجلوس


في المقاعد الخلفيةْ ,,


فالجدران صماء ,,

تكلم زرادشت

تكلم زرادشت

تحتَ حصارِ العتمةْ


واعتصامِ الشمسْ


تحت حكمِ الخفافيشْ


واندحار العصافيرْ


تكلم زرادشتْ


العقلُ صدأهُ الإحباطْ


واليأسُ تمادى في الظلمةْ


أطلقَ زارا العنانَ للروحْ


لتبوح …


لعقولٍ بلونِ الصدأ


في غفلةٍ من الليلْ


تسللَ السكونْ


في كهفٍ يعفُ عنهُ الطُهرْ


أقامَ زارا القداسْ


رمى حجراً في بحيرةٍ ذهنيةْ


الدوائر تزدادُ إتساعاً


والحجرُ مركزُ الجميعْ


لذلكِ قررَ أن يكونَ حجراً


ولكن أين الجميعْ؟


لابدْ من خديعةِ اليأسْ


هكذا قالْ


الحبُ شعورٌ لايحبذُ الإيثارْ


يشقى بهِ المعشوقْ


كالأفعى يَنفثُ السمَ


كي يستريحَ العاشقْ


وأنا أبحثُ عن الحبِ


لا لأستريحْ


ولكن لأصبحْ حجراً


أو كما قالْ


المرأةُ حنانها وقودُ الرجلْ


لكنها تملكُ شيئاً


يجعلُ الرجلَ لا شئْ


لاتملُ من الحبِ


حتى يخرسها الموتْ


وأنا أبحثُ عن إمرأةً حنونهْ


لكنها خرساءْ


الصدقْ ,الأمانةْ , التضحيةْ


ألقابٌ لحنفةٍ من الرعاعْ


العقلانيةْ أصبحتْ سذاجةْ


وقريباً تصبحُ أسطورةْ


تخلو من المتعةْ


الوطنْ للأقوياءْ


والضعفاءْ خطيئةُ المنفى


ولابدَ من التوبةِ


والتوبةُ لاتقبلُ إلا بالإنتحارْ


النهارُ سجينُ الأحلامْ


والأملُ هو المُخَلِصْ


متى يعودُ المسيحْ؟


سؤالٌ حيرَ زرادشتْ