الصعودُ إلي الهاويةْ
كالسقوطِ إلي القمةْ
حمقٌ هناكْ
وعبقريةٌ هنا للهمةْ
المستحيلْ
وقودُ الأبطالْ
والبطلُ يولدُ في كل قرنٍ مرتينْ
الأولْ صنع المعجزةْ
والثاني حولها إلي كومةٍ من الترابْ
وبينهما جمهورٌ لايجيدُ إلا التصفيقْ
أيها الرفيقْ
مازلتُ واقفاً على مفترق الطريقْ
لم أولدْ بطلاً
ولا أملكُ يَدَينْ للتصفيقْ
لكني أملكُ الهمةْ
ولدي فائضٌ من المستحيلْ
أجابني فوق عرشٍ من اليأسْ
لاتنظرْ إلي الخلفْ
فهناكْ يغتابكَ الغرورْ
غرورُ في الخَلْفْ
وفي المقدمةِ اليأسْ
إيها العقلْ
لم أخترْ مصاحبتكْ
ولا أحب الفراقْ
مازلتُ أبحثُ عنها
إمرأة تسقيني من خمرةِ العيونْ
بعد الكأسْ العاشرْ لا أفكرْ
كي لا أكون موجودْ
في مدينةْ اليأسْ
كي أولدُ من جديدْ
لأجلها لا أهتمُ بعبثِ الطريقْ
حنانها شمعةٌ تقهرُ الظلامْ
ورجلها لا يحتاجُ اكثر من شمعةْ
ليكون البطلُ الثالثْ
قاطعني اليأسُ ضاحكاً
هي من المستحيلْ
ياصاحب الهمةْ
إنفجر الواقعُ أيضاً ضاحكاً
كذلك أنت لستَ بطلاً
فقرنكَ قد ولد مرتينْ
وانت ليس لك يدينْ
حينها أيقنتُ
أن لافرقَ بين الهاويةِ والقمةْ